للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[من البسيط]

٣١٦ - واهٍ رأبت وشيكًا صدع أعظمه ... وربه عطبًا أنقذت من عطبه

وتجري (رب) مع إفادتها التقليل مجرى اللام المقوية للتعدية في دخولها على المفعول به، وتختص بوجوب تصديرها، ونعت مجرورها، ومعنى معداها، وهو ما بعد النعت من فعل مفرغ ظاهر، أو مقدر.

مثل الظاهر: رب رجلٍ كريمٍ عرفت، ومثال المقدر: رب رجلٍ لقيته، أي: عرفت، وكذا قولك: رب رجلٍ رأيت، ورب رجلٍ كريمٍ رأيته.

وأما (التاء) فللقسم في مقام التعجب، ولا يظهر معداها، ولا يجر بها إلا اسم الله، إلا ما حكاه الأخفش من قول بعضهم: (ترب الكعبة).

(والواو) كـ (التاء) في لزوم إضمار معداها.

٣٦٩ - بعض وبين وابتدئ في الأمكنه ... بمن وقد تأتي لبدء الأزمنه

٣٧٠ - وزيد في نفيٍ وشبهه فجر ... نكرةً كما لباغٍ من مفر

تجيء (من) للتبعيض، نحو قوله تعالى: (ومن الناس من يقول آمنا بالله) [البقرة /٨]. ولبيان الجنس، نحو قوله تعالى: (فاجتنبوا الرجس من الأوثان) [الحج /٣٠] ولابتداء الغاية في المكان، نحو قوله تعالى: (من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى) [الإسراء /١]، وقد تجيء لابتداء الغاية في الزمان، نحو قوله تعالى: (لمسجد أسس على التقوى من أول يومٍ) [التوبة /١٠٨]، وقول الشاعر يصف سيوفًا: [من الطويل]

٣١٧ - تخيرن من أزمان يوم حليمةٍ ... إلى اليوم قد جربن كل التجارب

<<  <   >  >>