للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وقد تبنى على السكون. قال سيبويه، وقال الشاعر: [من الوافر]

٣٦٤ - فريشي منكم وهواي معكم ... وإن كانت زيارتكم لماما

فجعلها كـ (هل) حين اضطر.

وزعم بعض النحويين أنها حرف، إذ سكنت عينها، وليس بصحيح.

٤١٠ - واضمم بناءً غيرًا أن عدمت ما ... له أضيف ناويا ما عدما

٤١١ - قبل كغير بعد حسب أول ... ودون والجهات أيضًا وعل

٤١٢ - وأعربوا نصبًا إذا ما نكرا ... قبلا وما من بعده قد ذكرا

من الأسماء ما يقطع عن الإضافة لفظًا، وينوي معنى، فيبني على الضم، وذلك (غير، وقبل، وبعد) تقول: عندي رجل، لا غير، و (لله الأمر من قبل ومن بعد) [الروم /٤]، فتبنيها على الضم، لما قطعتها عن الإضافة، ونويت معنى المضاف إليه، دون لفظه.

ولو صرحت بما تضاف إليه أعربت، وكذا لو نويت لفظ المضاف إليه، كقول الشاعر: [من الطويل]

٣٦٥ - ومن قبل نادى كل مولى قرابةٍ ... فما عطفت مولى عليه العواطف

هكذا رواه الثقات بالخفض، كأنه قال: ومن قبل ذلك.

وقد لا ينوى بـ (قبل، وبعد) الإضافة، فيعربان منكرين، وعليه قراءة بعضهم [١٥٦] قوله تعالى: (لله الأمر من قبل ومن بعد) [الروم /٤].

<<  <   >  >>