وقد عد من هذا قوله تعالى:(لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم)[النساء /١٤٨].
وقد أشار إلى الأوجه الثلاثة في إعمال المصدر على الترتيب بقوله:
... مضافًا أو مجردًا أو مع أل
أي: مجردًا عن الإضافة والألف واللام، وهو المنون.
وقوله:
... .ولا سم مصدر عمل
بتنكير (عمل) لقصد التقليل، إشارة إلى أن اسم المصدر قد يعطي حكم المصدر، فيعمل عمل فعله، كقول الشاعر:[من الوافر]
٣٨٩ - أكفرًا بعد رد الموت عني ... وبعد عطائك المائة الرتاعا
ومنه قول عائشة رضي الله عنها:(من قبلة الرجل امرأته الوضوء)، وليس ذلك بمطرد في اسم المصدر، ولا فاش فيه.
٤٢٦ - وبعد جره الذي أضيف له ... كمل بنصبٍ أو برفعٍ عمله
وقد تقدم أن المصدر يعمل مضافًا وغير مضاف. فإذا كان مضافا: جاز أن يضاف إلى الفاعل، فيجزه، ثم ينصب المفعول، نحو: بلغني تطليق زيدٍ امرأته، وأن يضاف إلى المفعول فيجره، ثم يرفع الفاعل نحو: بلغني تطليق هندٍ زيد ونحوه قول الشاعر: [من البسيط]