للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

يعني به، أن قياس فعل اللازم أن يجيء اسم فاعله على مثال: (فعل أو أفعل، أو فعلان).

فـ (فعل) للأعراض، كفرح، وأشر، وبطر، وغرث، و (أفعل) للألوان والعيوب والخلق، كاخضر، وأسود، وأكدر، وأحول، وأعور، وأجهر، وهو الذي لا يبصر في الشمس.

و (فعلان) للامتلاء وحرارة البطن، نحو: شبعان، وريان، وعطشان، وصديان.

٤٦٠ - وفعل أولى وفعيل بفعل ... كالضخم والجميل والفعل جمل

[١٧١] // يقول: الذي كثر في اسم الفاعل من (فعل) حتى كاد يطرد: ان يجيء على (فعل، أو فعيل) نحو: ضخم فهو ضخم، وشهم فهو شهم، وصعب فهو صعب، وسهل فهو سهل، وجمل فهو جميل، وظرف فهو ظريف، وشرف فهو شريف.

٤٦١ - وأفعل فيه قليل وفعل ... وبسوى الفاعل قد يغني فعل

يعني: أنه قد يخالف باسم الفاعل من فعل الاستعمال الغالب، فيأتي على (أفعل) نحو حرش فهو أحرش، وخطب فهو أخطب، إذا كان أحمر يميل إلى الكدرة، وعلى (فعل) نحو: بطل فهو بطل.

وقد يأتي على غير ذلك، نحو: جبن فهو جبان، وفرت الماء فهو فرات، وجنب فهو جنب، وعفر فهو عفر، أي: شجاع ماكر، وفره فهو فاره.

قوله:

... وبسوى الفاعل قد يغني فعل

يعني: أنه قد يستغنى في بناء اسم الفاعل من (فعل) بمجيئه على غير فاعل، وذلك نحو: طاب يطيب فهو طيب، وشاخ يشيخ فهو شيخ، وشاب يشيب فهو أشيب، وعف يعف فهو عفيف، ولم يأتوا فيها بفاعل.

٤٦٢ - وزنة المضارع اسم فاعل ... من غير ذي الثلاث كالمواصل

٤٦٣ - مع كسر متلو الأخير مطلقا ... وضم ميمٍ زائدٍ قد سبقا

بين بهذين البيتين كيفية بناء اسم الفاعل من كل فعل زائد على ثلاثة أحرف، وأنه يكون بمجيء المثال على زنة مضارعه، مع جعل ميم مضمومة مكان حرف المضارعة، وكسر ما قبل الآخر مطلقًا، أي: سواء كان في المضارع مكسورًا نحو: أكرم يكرم فهو مكرم،

<<  <   >  >>