للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وقال صاحب الكشاف في قوله تعالى: (أفلم تكن آياتي تتلى عليكم) [٢١٥] [الجاثية /٣١] المعنى: ألم // يأتكم رسلي، فلم تكن آياتي تتلى عليكم.

قوله:

................... ... وعطفك الفعل على الفعل يصح

تنبيه على أن الأفعال كالأسماء في جواز التشريك بينهما في الأحكام بحروف العطف إلا أن ذلك مشروط بالاتفاق في الزمان، فلا يعطف ماض على مستقبل، ولا مستقبل على ماض، فإن اختلفا في اللفظ دون الزمان جاز، كقوله تعالى: (تبارك الذي إن شاء جعل لك خيرًا من ذلك جناتٍ تجري من تحتها الأنهار ويجعل لك قصورًا) [الفرقان /١٠]. وقوله تعالى: (يقدم قومه يوم القيامة فأوردهم النار) [هود /٩٨].

وقوله:

واعطف على اسمٍ شبه فعل فعلا ... ................

مثاله قوله تعالى: (أولم يروا إلى الطير فوقهم صافاتٍ ويقبضن) [الملك /١٩] وقوله تعالى: (إن المصدقين والمصدقات وأقرضوا الله قرضًا حسنًا) [الحديد /١٨] وقوله تعالى: (فالمغيرات صبحًا * فأثرن به نقعًا) [العاديات /٣ - ٤].

وقوله:

............................ ... وعكسًا استعمل تجده سهلا

يعني أن الاسم المشبه للفعل يعطف على الفعل لتقارب المعنى، كقوله تعالى: (يخرج الحي من الميت ومخرج الميت من الحي) [الأنعام /٩٥] وقول الراجز:

[من الرجز]

٥١٧ - يا رب بيضاء من العواهج ... أم صبي قد حبا أو دارج

<<  <   >  >>