للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وذلك لأن حرف النداء في اسم الجنس كالعوض من أداة التعريف، فحقه ألا يحذف كما لم تحذف الأداة واسم الإشارة في معنى اسم الجنس، فجرى مجراه.

وعند الكوفيين أن حذف حرف النداء من اسم الجنس والمشار إليه، قياس مطرد. والبصريون يقصرونه على السماع وقول الشيخ:


... ---- ومن يمنعه فانصر عاذله
يوهم اختيار مذهب الكوفيين.
هذا إن لم يحمل المنع على عدم قبول ما جاء من ذلك.
٥٧٧ - وابن المعرف المنادى المفردا ... على الذي في رفعه قد عهدا
٥٧٨ وانو انضمام ما بنوا قبل الندا ... وليجر مجرى ذي بناءٍ جددا
٥٧٩ - والمفرد المنكور والمضافا ... ... وشبهه انصب عادما خلافا
كل منادى فحقه النصب لأنه مفعول بفعل مضمر تقديره: أدعوا أو أنادي، إلا [٢٢١] أنه //لا يجوز إظهاره لكون حرف النداء كالعوض منه.
ولا يفارق المنادى النصب إلا إذا كان مفردا معرفة، فإنه إذ ذاك يبنى على ما كان يرفع به قبل النداء، كقولك: يا زيد ويا زيدان ويا زيدون.
والوجه في بنائه شبهه بالضمير من نحو: يا أنت في التعريف والإفراد، وتضمن معنى الخطاب، وكان بناؤه على صورة الرفع إيثارا له بأقوى الأحوال إذ كان معربا في الأصل.
وأما ما ليس معرفة ولا مفردا وهو النكرة التي لم يقصد بها معين كقول الأعمى: يا رجلا خذ بيدي، وقول الشاعر: [من الطويل]
٥٣١ - أيا راكبا غما عرضت فبلغن ... نداماي من نجران أن لا تلاقيا

<<  <   >  >>