في قراءة بعضهم، وتقول في حبليات: ولا يجوز يا حبلى: بإبدال الياء ألفا، لأن فعلى لا تكون ألفه إلا للتأنيث، ولا تكون ألف التأنيث مبدلة.
وعلى هذا فقس جميع ما يجئ في هذا الباب.
٦١٩ - ولاضطرار رخموا دون نداء ... ما للنداء يصلح نحو أحمدا
قد يضطر الشاعر فيرخم ما ليس منادى، لكن بشرط كونه صالحا لان ينادى.
فمن ذلك قول امرئ القيس: [من الطويل]
٥٥٧ - لنعم الفتى تعشو إلى ضوء ناره ... طريف بن مال ليلة الجوع والخصر
أراد: ابن مالك، فحذف الكاف وترك ما بقي كأنه اسم برأسه. وهذا الوجه مجمع على جوازه للضرورة.
وأجاز سيبويه الترخيم لها على نية المحذوف، وأنشد: [من الوافر]
٥٥٨ - ألا أضحت حبالكم رماما ... وأضحت منك شاسعة أماما
ومنع ذلك المبرد، وروى عجز هذا البيت:
............................ وما عهدي بعهدك يا أماما
فكلتا الروايتين لا تقدح إحداهما في صحة الأخرى، وأنشد سيبويه أيضا: [من البسيط]
٥٥٩ - إن ابن حارث إن أشتق لرؤيته ... أو أمتدحه فإن الناس قد علموا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute