للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وقد يمنع من فتح ما قبل النون مانع، فيصار إلى غيره، وقد نبه على ذلك بقوله:

٦٣٩ - واشكله قبل مضمر لين بما .... جانس من تحرك قد علما

٦٤٠ - والمضمر احذفنه إلا الألف .... وإن يكن في آخر الفعل ألف

٦٤١ - فاجعله منه رافعا غير اليا .... والواو ياء كاسعين سعيا

٦٤٢ - واحذفه من رافع هاتين وفي .... واو ويا شكل مجانس قفي

٦٤٣ - نحو اخشين يا هند بالكسر ويا .... قوم اخشون واضمم وقس مسويا

المراد بالمضمر اللين: ألف الاثنين وواو الجماعة ويا المخاطبة.

واعلم أن الفعل متى أسند إلى أحد هذه الضمائر: وجب تحريك آخره بمجانس الضمير فيفتح قبل الألف يضم قبل الواو ويكسر قبل الياء.

وإن كان آخره معتلا: فإن أسند إلى الواو أو الياء حذف الآخر وليت الواو ضمة والياء كسرة ما لم يكن الآخر ألفا فيليان فتحة وذلك نحو: هم يغزون ويرمون ويسعون، وأنت تغزين وترمين وتسعين.

وإن أسند إلى الألف فلا حذف، بل يفتح آخره فقط إن كان واوا أو ياءً، نحو: يغزوان ويرميان ويسعيان، ويرد إلى ما انقلب عنه، ويفتح إن كان ألفا، نحو: غزوا ورميا ويسعيان ويرميان ويرضيان. وإلى هذا الإشارة بقوله:

.................... .... وإن يكن في آخر الفعل ألف

فاجعله منه رافعا غير اليا .... والواو ياءً كاسعين سعيا

أي: فاجعل الآخر من الفعل ياء، إن كان رافعا غير واو الضمير ويائه، وهو الرافع الألف ونحوه مما عرض له عود الألف إلى ما انقلبت عنه، كالرافع نون الإناث نحو: تسعين، والمجرد من الضمير البارز حال توكيده بالنون نحو: اسعين.

وإنما أوجب جعل الألف ياء، لأن كلامه في الفعل المؤكد بالنون وهو المضارع والأمر، ولا تكون الألف فيهما إلا منقلبة عن ياء غير مبدلة كـ (يسعى)، أو مبدلة من واو، كـ (يرضى)، لأنه من الرضوان. وبسط القول في ذلك موضعه في باب التصريف.

واعلم أن الفعل المسند إلى أحد الضمائر المذكورة، أعني: الألف والواو والياء، متى أكد بالنون التقى فيه ساكنان: أولهما الضمير وثانيهما النون الخفيفة أو المدغم من النون الثقيلة.

<<  <   >  >>