٦٥٦ - ومنع عدل مع وصف معتبر .... في لفظ مثنى ثلاث وأخر
٦٥٧ - ووزن مثنى وثلاث كهما .... من واحد لأربع فليعلما
[٢٤٩] // مما يمنع من الصرف اجتماع العدل والوصف، وذلك في موضعين: أحدهما: المعدول في العدد. والثاني:(أخر) المقابل لآخرين.
فالمعدول في العدد سماعا موازن (فعال) من واحد واثنين وثلاثة وأربعة وعشرة، وموازن (مفعل) منها ومن خمسة نحو: أحاد وموحد وثناء ومثنى وثلاث ومثلث ورباع ومربع وخماس ومخمس وعشار ومعشر. وأقل هذه الأمثلة استعمالا الثلاثة الأواخر، ولذلك لم ينبه عليها، إنما نبه على ما قبلها بقوله:
ووزن مثنى وثلاث وكهما .... من واحد لأربع ............
أي: إلى أربع.
فعلم أن الألفاظ الأربعة يبنى منها للعدل مثال (فعال ومفعل).
وأجاز الكوفيون والزجاج: قاسيا على ما سمع: (خماس ومخمس وسداس ومسدس وسباع ومسبع وثمان وتساع ومتسع).
ولم يرد ما سمع من ذلك إلا نكرة، ولم يقع إلا خبرا، كقوله (صلى الله عليه وسلم): (صلاة الليل مثنى مثنى)، أو حالا كقوله تعالى:} فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع} [النساء/ ٣]، أو نعتا كقوله تعالى:{أولي أجنحة مثنى وثلاث ورباع}[فاطر/ ١] ومثل ذلك عند سيبويه قول الشاعر: [من الطويل]
والمانع من صرف الأعداد المذكورة الوصفية والعدل عن واحد واحد، واثنين اثنين وثلاثة ثلاثة، وأربعة أربعة، وخمسة خمسة، وعشرة عشرة، بدليل أنها تغير فائدة التكرار.