للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ومنهم من حلم (أن) بعد (لو) على فاعل لـ (ثبت) مضمرًا، كما أضمر بعد (ما) المصدرية في قولهم: (لا أفعل ذلك ما أن في السماء نجمًا). وهو أقرب في القياس مما ذهب إليه سيبويه.

فإن قلت: فما تصنع بقول الشاعر: [من الرمل]

٦٥٣ - لو بغير الماء حلقي شرق ... كنت كالغصان بالماء اعتصاري

قلت: خرجه أبو علي أن تقديره: لو شرق بغير الماء حلقي هو شرق، فقوله: (هو شرق) جملة اسمية مفسرة للفعل المضمر.

وأسهل من هذا التخريج عندي أن يحمل البيت على إضمار (كان) الشأنية، وتجعل الجملة المذكورة بعد (لو) خبرًا لها، كما فعل مثل ذلك في قول الشاعر: [من الطويل]

٦٥٤ - ونبئت ليلى أرسلت بشفاعةٍ ... إلي فهلا نفس ليلى شفيعها

وزعم الزمخشري أن خبر (إن) بعد (لو) لا يكون إلا فعلا.

وهو باطل، بنحو قوله تعالى: (ولو أن ما في الأرض من شجرة أقلام) [لقمان /٢٧].

<<  <   >  >>