وإن كان المميز مائة أفردت في الأعراف تخفيفًا لثقلها بالتأنيث والاحتياج إلى مميز بعدها فيقال: ثلاث مائة وقد يقال: ثلاث مئات وثلاث مئين قال الشاعر: [من الطويل]
٦٦٤ - ثلاث مئين للملوك وفي بها ... ردائي وجلت عن وجوه الأهاتم
[٢٨٥] // وقد ينصب مميز هذا العدد نحو قول بعضهم: خمسة أثوباا، ولا يشركه في جر المميز الواحد والاثنان استغناء بإفراد المميز وتثنيته، إلا في الضرورة، كقول الشاعر:[من الرجز]
٦٦٥ - كأن خصييه من التدلدل ... ظرف عجوزٍ فيه ثنتا حنظل
وإذا قد عرفت أن مميز العدد المذكور على ضربين: مجرور بـ (من) ومضاف إليه، فاعلم أن المميز المضاف إليه، إما أن يكون اسمًا أو صفة.
فإن كان اسمًا: فاعتبار التذكير فيه والتأنيث في الغالب بلفظه لا بمعناه، ما لم يتصل بالكلام ما يقوي المعنى، فيقال: ثلاثة أشخصٍ. وثلاث أعين، والمراد بالأول نسوة وبالثاني رجال اعتبارًا للفظ.