ولو كانت الألف غير زائدة فلا إبدال، لئلا يتوالى إعلالان، وذلك نحو:(آية، وراية) وكذا لو لم تتطرف الواو ولا الياء ك (تعاون وتباين). والإبدال المذكور مستحق مع هاء التأنيث المعارضة، كما بدونها نحو:(بناء، وبناءة).
فإن بنيت الكلمة على التأنيث لم يكن لما قبلها حكم الطرف وذلك نحو:(إداوة وهداية). وقالوا:(اسق رقاش فإنها سقاية) لأنه لما كان مثلا، والأمثال لا تغير أشبه ما بني على هاء التأنيث، فلم يبدل.
قوله:
................ وفي .... فاعل ما أعل عينا ذا اقتفي
(ذا) إشارة إلى إبدال الواو والياء همزة، و (اقتفي) بمعنى: اتبع.
والمراد: أنه تبدل الهمزة قياسا متبعا من كل واو أو ياء وقعت عين اسم فاعل أعلت في فعله نحو: (قائل وبائع) أصلهما: (قاول وبايع) ولكنهم أعلوه حملا على الفعل، فكما قالوا في (قال وباع) فقبلوا العين ألفا، كذلك قبلوا عين اسم الفاعل ألفا، ثم قلبوا الألف همزة، على حد القلب في نحو:(كساء ورداء).
ولو لم تعتل العين في الفعل صحت في اسم الفاعل نحو:(عين فهو عاين، وعور فهو عاور)
٩٤٥ - والمد زيد ثالثا في الواحد .... همزا يرى في مثل كالقلائد
يبدل همزة ما ولى ألف الجمع، الذي على مثال (مفاعل) إن كان مدة مزيدة في الواحد نحو: (قلادة وقلائد، وصحيفة وصحائف، وعجوز وعجائز).
فلو كان غير مدة أو مدة غير مزيدة لم يبدل نحو:(قسورة وقساور، ومفازة ومفاوز، ومعيشة ومعايش، ومثوبة ومثاوب) إلا فيما سمع فلا يقاس عليه نحو: (مصيبة ومصائب، ومنارة ومنائر).
يبدل همزة أيضا ما بعد ألف جمع الرباعي، من ثاني لينين، اكتنفاهما، كما لو سميت بـ (نيف) ثم كسرته، فإنك تقول:(نيائف) ونحوه: (أول وأوائل، وعيل وعيائل، [٣٣٧] وسيد وسيائد) تبدل// ما بعد ألف الجمع في كل هذا همزة استثقالا لتوالي ثلاث لنات متصلة بالطرف.