وأما إذا لم يكن العائد مبتدأ محذوفًا، فلا بد من إعراب، أي سواء كان العائد مبتدأ مذكورًا، نحو: أمرر بأيهم هو أفضل، أو غيره، نحو: أُمرر بأيهم قام أبوه، وكذا إذا لم يصرح بما تضاف إليه (أي) فلا بد من إعرابهان سواء كان العائد مبتدأ محذوفًا، نحو: امرر بأي أفضل، أو لم يكن، نحو: امرر بأي هو أفضل، وأي قام أبوه.
ومن العرب من يعرف (أيا) مطلقًا، وعليه قراءة بعضهم:{ثم لننزعن من كل شيعة أيهم أشد} بالنصب.
قوله:
.................... وفي .... ذا الحذف أيا غير أي يقتفي
يعني: أن غير (أي) من الموصولات يتبع (أيا) في جواز حذف العائد عليها، وهو مبتدأ، لكنه لا يحسن، ولا يكثر إلا إذا طالت الصلة كقول بعضهم:(ما أنا بالذي قائلٍ لك شيئًا).
أرادك ما أنا بالذي هو قائل لك شيئًا، ومنه قوله تعالى:{وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله}[الزخرف/ ٨٤].
[٣٧] المعنى؛ والله أعلم؛ وهو الذي هو في السماء إله // وهو في الأرض إله.