ومن ذلك حذف الخبر، نحو: خرجت فإذا السبع، وزيد قائم، وعمرو، وقول الشاعر:[من المنسرح]
٧٢ - نحن بما عندنا وأنت بما ... عندك راضٍ والرأي مختلف
التقدير: خرجت فإذا السبع حاضر، وزيد قائم، وعمرو كذلك، ونحن بما عندنا رضوان، وأنت بما عندك راض.
ومن ذلك حذف المبتدأ في قوله تعالى:(من عمل صالحًا فلنفسه ومن أساء فعليها)[فصلت /٤٦]. أي: فعمله لنفسه، وإساءته عليها، وقول الشاعر:[من الطويل]
٧٣ - أضاءت لهم أحسابهم ووجوههم ... دجى الليل حتى نظم الجزع ثاقبه
نجوم سماءٍ كلما انقض كوكب ... بدا كوكب تأوي إليه كواكبه
أراد: هم نجوم سماء.
[٤٨] ومن ذلك حذف ما يحتمل كونه مبتدأ وخبرًا، كقوله تعالى:(طاعة // معروفة)[النور / ٥٣]، فإن سياق الكلام قبله يصح كونه خبرًا لمبتدأ محذوف، أي: طاعتكم طاعة معروفة، لأنها بالقول. دون الفعل، وكونه مبتدأ خبره محذوف، أي: طاعة معروفة مقبولة هي أمثل بكم من هذا القسم الكاذب.