للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قال الشاعر: [من الكامل]

١٠٠ - حدبت علي بطون ضنة كلها ... إن ظالمًا فيهم وإن مظلوما

وقال الآخر: [من البسيط]

١٠١ - لا يأمن الدهر ذو بغيٍ ولو ملكًا ... جنوده ضاق عنها السهل والجبل

وأما قولهم: (الناس مجزيون بأعمالهم إن خيرًا فخير، وإن شرا فشر، والمرء مقتول بما قتل به إن سيفًا فسيف، وإن خنجرًا) ففيه أربعة أوجه: نصب الأول ورفع الثاني، وعكسه، ونصبهما، ورفعهما.

فنصب الأول على معنى: إن كان عمله خيرًا، وإن كان ما قتل به سيفًا. ورفعه على معنى: إن كان في عمله خير، وإن كان معه سيف.

ونصب الثاني على معنى: فيجزى خيرًا، أو فكان جزاؤه خيرًا، أو كان ما يقتل به سيفًا. ورفعه على معنى: فجزاؤه خير، وما يقتل به سيفً.

وقد تحذف كان بعد غير (إن ولو).

فمن ذلك حذفها بعد (لدن). كقول الراجز: أنشده سيبويه: [من الرجز]

من لد شولا فإلى إتلائها

أي: من لدن كانت شولا.

<<  <   >  >>