للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

المجرد - وهو المنضد - أيضًا كان على هذا الترتيب (١).

ثانيًا: إذا نظرنا في الكتب المؤلفة في خلق الإنسان فقط، فإن كتاب أبي جعفر محمد بن حبيب مرتبٌ على حروف المعجم، وقد توفّي سنة ٢٤٥ هـ (٢).

ثالثًا: لم ينشر من كتب الغندجاني إلا ثلاثة كتب: كتاب فرحة الأديب، وكتاب إصلاح ما غلط فيه أبو عبد الله النمري في تفسير معاني أبيات الحماسة، وكتاب أسماء خيل العرب وأنسابها وذكر فرسانها، وهذا الكتاب الأخير هو الذي رتبه الغندجاني على حروف المعجم. فقول المحقق إن الغندجاني اهتم بوجه خاص بترتيب مصنّفاته على حروف المعجم، وكذلك قول الدكتور إحسان النص: "وهي الطريقة التي اتّبعها الغندجاني في مصنفاته" ينقصه الدقة في التعبير، فإن كلامهما يوحي بأن للغندجاني عدة مصنفات عني بترتيبها على حروف المعجم.

والجدير بالذكر أن لأبي منصور عبد الله بن سعيد الخوافي اللغوي كتابًا في خلق الإنسان. وذكر في ترجمته أنه مرتب على حروف المعجم، وقد توفي الخوافي سنة ٣٨٠ هـ، فهو أقدم من أبي محمد (٣).

ذكر الدكتور إحسان النص أنه قد تبادر إلى خاطره في أول الأمر أن يكون مؤلف الكتاب "هو الأسود الغندجاني الحسن بن أحمد المتوفى سنة ٤٢٨ هـ .... ".

لم تذكر المصادر أن الغندجاني توفّي سنة ٤٢٨ هـ، وإنما قال ياقوت "قرأت في بعض تصانيفه أنه صنف في شهور سنة اثنتي عشرة وأربعمائة، وقرئ


(١) انظر معجم الأدباء ٤: ١٦٧٣.
(٢) نشره أخي المحقق الأستاذ محمد عزير شمس ضمن مجموعة "روائع التراث" (ص ٢٥٩ - ٢٨٥)، الدار السلفية، بومباي، الهند، ١٤١٢ هـ.
(٣) انظر ترجمة الخوافي في معجم الأدباء ٤: ١٥٢٧ وبغية الوعاة ٢: ٤٣.

<<  <   >  >>