للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

عليه في سنة ثمان وعشرين وأربعمائة" (١). ومن هنا كتب الدكتور أحمد خان في عبارته التي نقلناها آنفًا "كان يعيش سنة ٤٢٨". أما محقق كتب الغندجاني، فكتب على مؤلفاته الثلاثة أنه كان حيًا سنة ٤٣٠ هـ، اعتمادًا على ما جاء في أول كتاب إصلاح ما غلط فيه أبو عبد الله النمري ... أنه عمله للمجلس العادلي العالي نوّره الله في شهور سنة ثلاثين وأربعمائة.

وقد نبّهت من قبل في مقالي "إصلاح الإصلاح" في نقد نشرة الدكتور محمد علي سلطاني للكتاب الأخير على أن في كتاب إنباه الرواة (٤: ١٧٤ - ١٧٥) ترجمة للغندجاني، ذكر فيها القفطي أنه توفّي بالغندجان سنة ٤٣٦ هـ (٢).

(٨) قصة بيع الجمهرة بين القالي والفالي

من مميزات مخطوطة كتاب خلق الإنسان أن بعض العلماء قابلها بأصل المؤلف، ثم علق في مواضع عديدة منها بالرجوع إلى مصادر أخرى نحو كتاب المجرد لكراع النمل ومختصر العين، وجمهرة اللغة. ومن تعليقاته على لكلمة (العضاض) في الورقة ١٢٠/و: "وفي الجمهرة لابن دريد، ونقلته [من] خط أبي علي القالي رحمه الله: الغضاض .... ". أشار محقق الكتاب إلى هذه الحاشية وقال: "ومما تجدر الإشارة إليه هنا أن نذكر أن النسخة التي كانت أمامه من الجمهرة كانت نسخة المؤلف، وعليها خط أبي علي القالي ... ومن الطريف أن هذه النسخة هي النسخة نفسها التي باعها أبو علي القالي - حين اشتدت الحاجة به - بأربعين مثقالًا، وكتب عليها الأبيات، وتمام الخبر في المزهر للسيوطي" (المقدمة ص ٣١).

ليس في كلام المحشي ما يدلّ على أن نسخة الجمهرة التي نقل منها كانت


(١) معجم الأدباء ٢: ٨٢٢.
(٢) انظر مجلة مجمع اللغة العربية بدمشق، المجلد ٦٤، الجزء الثاني، ص ٢٩٠. [والمقال مطبوع ضمن هذه المجموعة].

<<  <   >  >>