"أما نهاية المخطوطة فليس فيها تاريخ النسخ أو الانتهاء من تأليفها لأنها بخط المؤلف". لا شك أن المحقق فهم ذلك من العبارة التي جاءت في صفحة العنوان، وهي كما يلي في ثمانية أسطر:
١ - "الجزء الأول من المجموع اللفيف".
٢ - تأليف الشريف لأجل الحسيب النسيب القاضي أمين الدولة محمد بن محمد.
٣ - ابن هبة الله الحسيني الأفطسي النسابة.
٤ - من نسخته بخطه رحمه الله.
٥ - برسم الخزانة المعمورة السلطانية خلد الله ملك مالكها.
٦ - وأيده الله بالنصر والتوفيق والعز والتمكين.
٧ - وحفظه بما حفظه به ...
٨ - ومتع ببقائه الإسلام والمسلمين آمين آمين آمين.
٩ - وصلى الله على سيدنا محمد خاتم النبيين وآله وسلم.
هذه العبارة واضحة في مفهومها، وهي أن هذه النسخة التي كتبت برسم الخزانة المذكورة منسوخة من نسخة المؤلف بخطه. أما ما توهمه المحقق فلا يستقيم إلا إذا افترضنا أن المؤلف كتب هذه النسخة، فوقف عليها بعد وفاته من كان يعرف أنها بخطه وأنه كتبها برسم الخزانة السلطانية، ولعله قد اطلع على الورقة الأولى التي صرح فيها المؤلف بخدمة الخزانة بها فسقطت من الأصل، فأضاف ذلك الشخص ورقة جديدة إلى نسخة المؤلف، وقيد فيها عنوان الكتاب اسم المؤلف مع أدعية طويلة لمالك الخزانة الذي كان لا يزال حيّاً إلى ذلك الحين.
وهذا يستلزم أن يكون ناسخ العبارة الواردة في صفحة العنوان غير ناسخ