للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

.. أما ما استدل به محمود أبو رية من قول "أُسَيْدُ بن حُضَيْر، لسعدُ بنُ عبادةُ إنك منافق تجادل عن المنافقين" وقوله فهؤلاء البدريون منهم من قال لآخر منهم: "إنك منافق ولم يكفر النبى لا هذا ولا ذاك" (١) .

هذا الذى يزعمه الرافضى محمود أبو ريه من فرط جهله، وتضليله وبتره لسبب ذلك القول.

وهو كما جاء فى الصحيحين فى قصة الإفك لما قال صلى الله عليه وسلم وهوعلى المنبر: "يا معشر المسلمين من يعذرنى من رجل قد بلغ أذاه فى أهل بيتى فوالله ما علمت على أهلى إلا خيراً. ولقد ذكروا رجلاً ما علمت عليه إلا خيراً. وما كان يدخل على أهلى إلا معى" فقام سعد بن معاذ الأنصارى فقال: أنا أعذرك منه يا رسول الله إن كان من الأوس ضربنا عنقه. وإن كان من إخواننا الخزرج أمرتنا ففعلنا أمرك. قالت عائشة - رضى الله عنها - فقام سعد بن عبادة (٢) ، وهو سيد الخزرج، وكان رجلاً صالحاً. ولكن احتملته الحمية فقال لسعد بن معاذ: كذبت لعمر الله! لا تقتله، ولا تقدر على قتله فقام أسيد بن حضير (٣) ، وهو ابن عم


(١) أضواء على السنة ص ٣٥٩.
(٢) سعد بن عبادة صحابى جليل له ترجمة فى: الإصابة ٢/٣٠ رقم ٣١٧٣، والإستيعاب ٢/٥٩٤ رقم ٩٤٤، وأسد الغابة ٢/٤٤١ رقم ٢٠١٢، ومشاهير علماء الأمصار ١٥ رقم ٢٠.
(٣) أسٍيد بن حضير صحابى جليل له ترجمة فى: الإصابة ١/٤٩ رقم ١٨٥، وتاريخ الصحابة ص٣٠ رقم ٢٥، ومشاهير علماء الأمصار ص٢٠ رقم ٣٦، والإستيعاب ١/٩٢ رقم ٥٤، وأسد الغابة ١/٢٤٠ رقم ١٧٠.

<<  <   >  >>