للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فى العقيدة والشريعة فى الإسلام قائلاً: " ولا نستطيع أن نعزو الأحاديث الموضوعة للأجيال المتأخرة وحدها، بل هناك أحاديث عليها

طابع القدم، وهذه إما قالها الرسول صلى الله عليه وسلم أو هى من عمل رجال الإسلام القدامى ... " (١) .

وردد ذلك من غلاة الشيعة على الشهرستانى (٢) فى كتابه " منع تدوين الحديث أسباب ونتائج" قائلاً: "السنة المتداولة اليوم ليست سنة الرسول، بل هى سنة الرجال؛ فى كم ضخم من أبوابها ومفرداتها " (٣) وفى موضع آخر: يصف السنة المطهرة بأنها " فقه الرجال " (٤)

ويجاب عما سبق بما يلى:

[بداية الوضع فى الحديث وبراءة الصحابة رضي الله عنهم منه:]

اختلف العلماء فى بداية ظهور الوضع فى الحديث إلى قولين:


(١) العقيدة والشريعة ص٤٩،٥٠، وينظر: له دراسات محمدية ترجمة الأستاذ الصديق بشير نقلاً عن
مجلة كلية الدعوة بليبيا العدد ١٠ ص ٥١١، ٥٢١. وينظر: أصول الفقه المحمدى لشاخت
ترجمة الصديق بشير نقلاً عن المرجع السابق العدد ١١ ص ٦٨٩.
(٢) كاتب شيعي معاصر، من مصنفاته منع تدوين الحديث أسباب ونتائج، طعن فيه في حجية السنة
النبوية وفي رواتها من الصحابة الأعلام، وخاصة أبو بكر وعمر وعثمان ومعاوية رضي الله عنهم.
(٣) منع تدوين الحديث ص ٣٠٢.
(٤) المصدر السابق ص ٣٣٠.

<<  <   >  >>