للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[المطلب الثانى: شبهاتهم من السنة النبوية والرد عليها]

بعد أن تحايل أهل الزيغ من الرافضة وأذيالهم، على بعض آيات من القرآن الكريم، ليحوروا معانيها، ويستدلوا بهذا التحوير على عدم عدالة الصحابة، وتكفيرهم، نجدهم هنا باسم السنة النبوية، ونصوصها يستشهدون بها أيضًا على عدم عدالتهم، وهكذا عكس المشاغبون القضية، ونظروا في السنة النبوية المطهرة، فما وافق دعواهم منها قبلوه، واعترضوا به على منازعيهم، وما احتجوا به لا حجة لهم فيه؛ لأن ما استشهدوا به إما أحاديث مكذوبة، وضعيفة، وإما صحيحة مع ضعف دلالتها على ما احتجوا به.

وإليك ما استشهدوا به والجواب عنه.

١- استدلوا من السنة المطهرة: بقوله صلى الله عليه وسلم: "... ألا وإنه سَيْجَاءُ برجالٍ من أمتى فيؤخذُ بِهمْ ذات الشمال، فأقول: يا ربِّ أُصيحَابى، فيقال: إنك لا تدرى ما أحدثوا بعدك فأقول كما قال العبد الصالح: {وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ} (١) فيقال: إن هؤلاء لا يَزَالوا مُرْتَدِّينَ على أعقابِهِم منذ فَارَقْتَهُم" (٢) .


(١) جزء من الآية ١١٧ من سورة المائدة.
(٢) أخرجه البخارى (بشرح فتح البارى) كتاب التفسير، باب قوله تعالى: "وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ " ٨/١٣٥ رقم ٤٦٢٥، ومسلم (بشرح النووى) كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها، باب فناء الدنيا وبيان الحشر يوم القيامة ٩/٢١٠ رقم ٢٨٦٠ من حديث ابن عباس رضي الله عنه. وينظر: مختصر التحفة الإثنى عشرية ص ٢٧٢، وشبهات حول الشيعة لعباس الموسوى ص ١١٥، ١١٦، ثم اهتديت لمحمد التيجانى ص ١١٩، ١٢٠، وأعيان الشيعة لمحسن الأمين ١/١١٧، ومعالم المدرستين: لمرتضى العسكرى المجلد ١/١٣٢، والنص والاجتهاد لعبد الحسين شرف الدين ص ٣٣٧، وركبت السفينة ٢٢٤ - ٢٢٨، ونظرية عدالة الصحابة ص ٥٣-٥٤، والخدعة رحلتى من السنة إلى الشيعة ٩٨، ومع الدكتور موسى الموسوى للدكتور علاء الدين القزوينى ص ١٥٢، ١٥٣ - ١٥٩، والإفصاح فى إمامة على بن أبى طالب ص ٣٠، ٣١، والخلافة المغتصبة ص ١٩٣، ولقد شيعنى الحسين ص٣٤٩، وأضواء على السنة ص٣٥٤-٣٥٦، وأهل السنة شعب الله المختار ص ٣٧.

<<  <   >  >>