للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

- كما روي عن ابن عباس (١) - , ولهذا يقال: إن أصل (الله) الإله، حذفت الهمزة وأدغمت اللام في اللام مع التفخيم فصارت الله , وهذا الاسم تنبني عليه كل الأسماء ويخبر بها عنه , فتقول: الله الرحمن , الله الرحيم , الله الكريم , وهكذا تأتي الأسماء الأخرى تابعة إما صفة وإما خبرًا.

والأحد: لم يرد إلا في سورة الإخلاص: " قل هو الله أحد " [الإخلاص] (٢).

والحفي: توقف فيه المؤلف في آخر كلامه، واسم الحفي ما جاء صفةً لله إلا في كلام إبراهيم: " إنه كان بي حفيا " [مريم: ٤٧]، والصحيح: أنه ليس اسمًا (٣).


(١) أخرجه ابن جرير في تفسيره (١/ ١٢١)، وقال السيوطي في التدريب (١/ ٦٥): وبشر ضعيف، والضحاك لم يسمع من ابن عباس.
(٢) أخرج أبو داود في سننه (٩٨٥)، والنسائي (١٣٠١) وغيرهما عن عبد الوارث، قال: حدثنا حسين المعلم، عن عبد الله بن بريدة، عن حنظلة بن علي: أنَّ محجن بن الأدرع حدثه قال: دخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المسجد، فإذا هو برجلٍ قد قضى صلاته وهو يتشهد، وهو يقول: اللهم إني أسألك يا الله، الأحد أحمد، الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفوًا أحد: أن تغفر لي ذنوبي، إنك أنتَ الغفور الرحيم. قال: " قد غُفِرَ له، قد غُفِرَ له " ثلاثًا.
وقد اختلف فيه على ابن بريدة؛ والصواب: رواية عبد الوارث المذكورة؛ كما قرر ذلك: أبو حاتم في العلل (٥/ ٤١٦ / ح ٢٠٨٢) حيث قال: حديث عبد الوارث أشبه.
انظر: المستدرك على مجموع الفتاوى (١/ ٤٩)، شرح العقيدة الطحاوية (١٤٠).
(٣) عدَّ (الحفي) من أسماء الله كلٌ من: ابن العربي، والقرطبي، وابن حجر، وابن الوزير، وغيرهم.
انظر: معتقد أهل السنة والجماعة في أسماء الله الحسنى (ص ١٧٥) للدكتور: محمد التميمي.

<<  <   >  >>