للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والمبين: ليس واضحًا أنه اسم , فهو صفة تابعة للحق (١).

والقادر: لم يأتِ في القرآن هكذا، لكن الذي جاء: " قل هو القادر على أن يبعث عليكم " الآية [الأنعام: ٦٥] فليس واضحًا اعتباره اسمًا (٢).

وأما القابض الباسط: فاعتبارهما اسمين فيه تأمل، فقد تكون هذه من الأسماء المزدوجة مثلما عدوا الخافض الرافع، النافع الضار (٣).

والإحصاء: يكون بإحصاء ألفاظها ومعانيها والعمل بمقتضاها، هذا هو كمال الإحصاء (٤)؛ فالإحصاء مراتب , إحصاؤها بمعرفة ألفاظها


(١) عَدَّ (المبين) من أسماء الله كلٌّ من: جعفر الصادق، وابن عيينة، والخطابي، وابن منده، والحَليمي، والبيهقي، وابن حزم، والأصبهاني، وابن العربي، وابن القيم، وابن الوزير، وابن حجر.
انظر: معتقد أهل السنة والجماعة في أسماء الحسنى (ص ١٦٤).
(٢) عَدَّ (القادر) من أسماء الله كلٌّ من: ابن عيينة، والخطابي، وابن منده، والحَليمي، والبيهقي، والأصبهاني، وابن العربي، وابن القيم، وابن الوزير، وابن حجر، وغيرهم.
انظر: معتقد أهل السنة والجماعة في أسماء الله الحسنى (ص ١٨٢).
(٣) انظر: معتقد أهل السنة والجماعة في أسماء الحسنى (ص ١٤٣ وَ ١٦٠).
(٤) اختلف أهل العلم في معنى (الإحصاء) الوارد في الحديث على أقوال؛ انظر في بيانها ومَنْ قالَ بها: المُجَلَّى في شرح القواعد المثلى (ص ١٣٦).
قال ابن القيم - رحمه الله - في البدائع (١/ ٢٨٨) مبيِّنًا مراتب الإحصاء:
المرتبة الأولى: إحصاء ألفاظها، وعددها.
المرتبة الثانية: فهم معانيها ومدلولها.
المرتبة الثالثة: دعاؤه بها؛ كما قال تعالى: " ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها " [الأعراف: ١٨٠].
وهو مرتبتان:
أحدهما: دعاء ثناء وعبادة.
والثاني: دعاء طلب ومسألة ...

<<  <   >  >>