للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هو باقٍ على دين أهل الكتاب، هذا هو المعروف في القرآن، كقوله تعالى: {يَاأَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ} [آل عمران/ ٧٠].

{يَاأَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ} [آل عمران/ ٦٤].

{يَاأَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تُحَاجُّونَ فِي إِبْرَاهِيمَ ... } الآية [آل عمران/ ٦٥].

{ ... وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ ... } الآية [البقرة/ ١٤٤]، ونظائره.

ولهذا قال جابر بن عبد الله (١)، وعبد الله بن عباس (٢)، وأنس بن مالك (٣)،

والحسن، وقتادة: إن قوله تعالى: {وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ


(١) سيأتي قريبًا.
(٢) ذكره الثعلبي في تفسيره (٣/ ٢٣٨)، والواحدي في تفسيره الوسيط (١/ ٥٣٧)، وفي أسباب النزول (ص/١٣٩).
(٣) أخرجه النسائي في التفسير (١/ ٣٥٦) (١٠٨)، والبزار (٨٣٢ ـ كشف الأستار)، والواحدي في الوسيط (١/ ٥٣٦)، وابن المنذر في تفسيره (٢/ ٥٤١، ٥٤٢) (١٢٨٧)، وغيرهم من طرقٍ عن حميد الطويل عن أنس. فذكره وفيها نظر واختلاف.
ورواه حماد بن سلمة عن ثابت واختلف عليه.

فرواه مؤمل بن إسماعيل عن حماد عن ثابت عن أنس فذكره.
أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره (٣/ ٨٤٦) (٤٦٨٢). ... =

= ... وخالفه سليمان بن حرب وابن عائشة فروياه عن حماد بن ثابت عن الحسن فذكره مرسلًا.
قلت: هذا هو الصواب، وقال الحافظ ابن حجر: في رواية مؤمل: وفيه لين. العجاب (ص/٣٣٤)، وأما طريق حميد، فإذا كان دلَّسه عن ثابت؛ فالراجح فيه الإرسال عن الحسن البصري كما تقدم، وإن كان محفوظًا بذكْر أنس فهو ثابت، ولا أظنه يثبت والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>