للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قول (١) عتبة الغلام (٢):

قال محمد بن فهد المديني: كان عتبة يصلي هذا الليل الطويل، فإذا فرغ رفع رأسه إلى السماء، وقال: سيدي إن تعذبني فإني أحبك، وإن تعف عني فإني أحبك (٣).

أقوال الشارحين لأسماء الله الحسنى:

قول القرطبي في شرحه (٤):

قال: وقد كان الصدر الأول لا ينفون الجهة، بل نطقوا هم والكافَّة بإثباتها لله تعالى، كما نطق كتابه وأخبر رسوله صلى الله عليه وآله وسلم، ولم ينكر أحد من السلف الصالح أنه استوى على العرش حقيقة، وخص العرش بذلك دون غيره؛ لأنه أعظم مخلوقاته، وإنما جهلوا كيفية الاستواء، فإنه لا تُعلم حقيقته كما قال مالك: الاستواء معلوم، والكيف مجهول، والسؤال عن الكيف بدعة. وكذلك قالت أم سلمة.


(١) سقط قول عتبة الغلام كاملًا من (أ، ع).
(٢) هو عُتبة بن أبان بن صمعة كان من عُبَّاد أهل البصرة وزهَّادهم، جالَسَ الحسن البصري وأخذ عنه هديه في العبادة. انظر: الحلية (٦/ ٢٣٥).
(٣) أخرجه أبو نعيم الأصبهاني في حلية الأولياء (٦/ ٢٣٥).
(٤) واسمه «الأسنى في شرح أسماء الله الحسنى» (٢/ ١٢١ ــ ١٣٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>