وسنده ضعيف جدًّا، فيه: الفضل بن عيسى الرقاشي: متروك الحديث. والحديث تكلَّم فيه: العقيلي وابن عدي وابن الجوزي وابن كثير والبوصيري. (٢) أخرجه البخاري (١٣٤٤)، ومسلم (١٠١٤). (٣) أخرجه ابن حبان (٨٧٦، ٨٨٠)، والترمذي (٣٥٥٦)، وأبو داود (١٤٨٨)، ... = = ... وابن ماجه (٣٨٦٥)، والطبراني في الدعاء (٢٠٩٢، ٢٠٩٣)، والبغوي في شرح السنة (٥/ ١٨٥) (١٣٨٥)، والمحاملي في أماليه (٤٣٣) وغيرهم من طريق: جعفر بن ميمون وسليمان التيمي ـ في الرواية المرجوحة عنه ـ ويحيى بن ميمون كلهم عن أبي عثمان النهدي عن سلمان فذكره.
ورواه ثابت البُناني وحميد الطويل وسليمان التيمي ـ في الرواية الصحيحة عنه ـ وسعيد الجريري ويزيد بن أبي صالح. كلهم عن أبي عثمان النهدي عن سلمان قال: إني أجدُ في التوراة فذكره. أخرجه وكيع في الزهد (٥٠٤)، وعلي بن حجر في حديثه (١٢٦)، والبيهقي في الأسماء والصفات رقم (١٥٦). قلت: هذا هو الصواب موقوف، وأما الرواية المرفوعة فخطأ ووهم، وأما رواية جعفر بن ميمون فهي خطأ لأن جعفر بن محمد هو الأنماطي، في حفظه لين وضعف، لا يقوى على مخالفة الثقات، وأما رواية سليمان التيمي فرفعه عنه محمد بن الزبرقان وهو صدوق، وخالفه يزيد بن هارون ومعاذ بن معاذ الحافظ فوقفاه على سلمان وهو الصواب عنه. وأما رواية أبي المعلَّى بن ميمون فرواه عنه محمد بن عبد الله بن المثنى الأنصاري، فهو وإن كان ثقة إلا أنه أخطأ في أحاديث، وقال عنه أبو داود: تغيَّر تغيُّرًا شديدًا، فيخشى من خطئه. وأيًّا ما كان فرواية الجماعة الثقات موقوفًا أثبت وأصح. والله أعلم. وقد جاء نحوه عن غير واحد من الصحابة ولا يثبت فيه شيء. انظر: تخريج أحاديث الذكر والدعاء لياسر المصري (٣/ ٨٨١ ـ ٨٨٥) رقم (٣٩٢)، وحاشية تخريج كتاب العلو للبراك (١/ ٥٢١ ـ ٥٢٣).