(٢) أخرجه الطيالسي في مسند (٤/ ١٧٩، ١٨٠) رقم (٢٥٥٦) ومن طريقه: البيهقي في الدعوات الكبير رقم (٧)، وابن النقور في فوائده رقم (٥٣)، وأبو موسى المديني في اللطائف من دقائق المعارف رقم (٤٤٦). من طريق: الطيالسي عن وهيب عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة فذكره مطولًا. وفيه: « ... فإذا قاموا عرجوا إلى ربهم ... ». وهذه الرواية صححها المؤلف، وقال أبو موسى المديني: «هذا حديث جليل حسن صحيح، ... ». قلت: قد خولف الطيالسي في هذه اللفظة: «إلى ربهم». خالفه: بهز بن أسد وعفان بن مسلم وسهل بن بكار، فرووه عن وهيب عن سهيل به مطولًا، وفيه: «فإذا تفرَّقوا عرجوا وصعدوا ـ وقال عفان: أو صعدوا ـ إلى السماء» هذا لفظ بهز وعفان، ولم يسق الطبراني لفظ سهل بن بكار. أخرجه مسلم في صحيحه (٢٦٨٩)، وأحمد (١٤/ ٥٢٧، ٥٢٨) (٨٩٧٢)، والطبراني في الدعاء (١٨٩٧) وغيرهم. قلت: لفظ بهز وعفان أصح وأثبت، ويؤيده رواية روح بن القاسم عن سهيل عن أبيه به. وفيه: «فإذا تفرَّقوا صعدوا وعرجوا إلى السماء». أخرجه الحافظ القاسم بن الفضل الثقفي في الأربعين (ص/١٩٧، ١٩٨). ... = = ... وقد اختلف على سهيل في هذه اللفظة: فرواه حماد بن سلمة عن سهيل به وفيه: «حفَّ بعضهم بعضًا بأجنحتهم إلى السماء». أخرجه أحمد (١٤/ ٣٢٥) (٨٧٠٥) مختصرًا، والحاكم في المستدرك (١/ ٦٧٢) (١٨٢١) مطولًا. وخالفهم: زهير بن محمد في هذه اللفظة. فرواه زهير عن سهيل به، وفيه: «علا بعضهم على بعض حتى يبلغوا العرش». أخرجه أحمد (١٤/ ٣٢٥) (٨٧٠٤).
قلت: أخشى أن يكون هذا الاضطراب في هذه اللفظة من سهيل بن أبي صالح نفسه، فقد خالفه الأعمش في هذه اللفظة، فرواه عن أبي صالح عن أبي هريرة فذكره مطولًا، وفيه: «فيجيئون فيحفُّون بهم إلى السماء الدنيا» هكذا رواه عن الأعمش: أبو معاوية وجرير بن عبد الحميد وعبد الواحد بن زياد والفضيل بن عياض، وشعبة لكنه أوقفه. أخرجه البخاري (٦٠٤٥)، وأحمد ٠١٢/ ٣٨٩، ٣٩٠) (٧٤٢٤)، والإسماعيلي ـ الفتح (١١/ ٢١١)، وأبو القاسم المطرز في فوائده (٤٤ ـ ٤٦). قلت: رواية الأعمش أصوب وأصح من رواية سهيل؛ لأن الأعمش أثبت في أبي صالح من سهيل في أبيه، والأعمش لم يختلف عليه أصحابه الثقات في لفظه، بينما سهيل اختلف عليه في لفظه، والله أعلم.