ولم أقف على مَن أخرجه بهذا اللفظ. ويظهر لي أن هذا اللفظ غريب جدًّا، ولا أُراه يثبت، لأن خشيش بن أصرم خرَّجه من طريق معبد عن أنس فذكره، ومعبد هذا يحتمل: معبد بن هلال العنزي البصري، ويحتمل: معبد بن سيرين، ويحتمل: معبد بن خالد بن أنس بن مالك، والأول هو الأقرب؛ لأنه راوي حديث الشفاعة الطويل. وقد رواه جماعة عن حماد بن زيد عن معبد بن هلال عن أنس فذكر الحديث الطويل في الشفاعة وفيه: «فأنطلق أستأذن على ربي، فيؤذن لي، فأقوم بين يديه، فأحمده بمحامد لا أقدر عليها الآن». أخرجه البخاري (٧٠٧٢)، ومسلم (١٩٣) (٣٢٦). ولم يذكر ما ذكره خشيش بن أصرم: من القعود على الكرسي، ولا المسافة ما بين مصراعي باب الجنة. ـ ورواه الحسن وقتادة وثابت البناني والنضر بن أنس وعمرو بن أبي عمرو، كلهم عن أنس بن مالك في حديث الشفاعة الطويل، ولم يذكروا ما ذكره خشيش بن أصرم. ... = = ... أخرجه البخاري (٧٠٧٢) و (٤٢٠٦، ٦٩٧٥)، ومسلم (١٩٣) (٣٢٢ ـ ٣٢٥)، وأحمد (٣/ ١٤٤، ١٧٨، ٢٤٧). وأيضًا أكثر ما ورد في المسافة ما بين مصراعي باب الجنة (٧٠) عامًا، وهو مع ذلك حديث متكلَّم في ثبوته، انظر: حادي الأرواح (١/ ١٢٦، ١٢٧). وهذا يدل على نكارة ذلك الحديث، والله تعالى أعلم.