للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الدنيا، وله شاهد في «البخاري» (١).

وفي حديث عبد الله بن أُنيس الأنصاري: الذي رَحَل إلى جابر بن عبد الله رضي الله تعالى عنه من المدينة إلى مصر حتى سمعه منه، وقال له: بلغني أنك تُحدِّث بحديث في القِصَاص عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم [ب/ق ٢٤ ب] أشهده، وليس أحد أحفظ له منك، فقال: نعم، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إن الله يبعثكم يوم القيامة حفاةً عُراة غُرْلًا بُهْما، ثم يجمعكم (٢) ثم ينادي ـ وهو قائم على عرشه ـ» (٣)

وذَكَرَ الحديث.


(١) لعله يقصد ما أخرجه البخاري في صحيحه رقم (٢٨٣٤) من حديث أبي موسى الأشعري قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إذا مرض العبد أو سافر، كُتب له مثلُ ما كان يعمل مقيمًا صحيحًا».
(٢) في (ب، ظ): «يجمعهم».
(٣) أخرجه ابن قدامة في إثبات صفة العلو (ص/١١٢، ١١٣)، رقم (٢٨)، من طريق إسحاق بن بشر عن عثمان بن ساج عن مقاتل بن حيان عن أبي الجارود العبدي عن جابر فذكره.

قال الذهبي في العلو (١/ ٥٦٠): حديث في المبتدأ لإسحاق بن بشر ـ وهو كذَّاب ـ فذكره، وقال بعد أن ذكر الحديث: «فهذا شبه موضوع».
ـ وله طريق آخر: يرويه عمر بن الصبح عن مقاتل بن حيَّان به فذكره. ... =
= ... أخرجه الخطيب البغدادي في كتاب الرحلة في طلب الحديث (ص/١١٥)، رقم (٣٣).
وعمر هذا قال ابن حبان فيه: «يضع الحديث على الثقات».
ــ والمشهور في هذه الرحلة: ما رواه عبد الله بن محمد عن عقيل عن جابر فذكره بطوله. وليس فيه موضع الشاهد «وهو قائم على عرشه».
علَّقه البخاري في صحيحه (١/ ٤١)، في (٣) كتاب العلم، (١٩) باب: الخروج في طلب العلم، ووصله في الأدب المفرد رقم (٩٧٠) وغيره، وصححه وحسنه جماعة من أهل العلم.
ــ وجاء أيضًا من طريق الحجاج بن دينار عن ابن المنكدر عن جابر به مطولًا وليس فيه موطن الشاهد، عند الطبراني في مسند الشاميين رقم (١٥٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>