للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فيطلعون] (١) مستبشرين يرجون الشفاعة، فيقال لأهل الجنة والنار: هل تعرفون هذا؟ فيقول هؤلاء وهؤلاء: قد عرفناه، هو الموت الذي وُكِّل بنا، فيضجع فيُذْبح على السور، ثم يُقال: يا أهل الجنة خلود ولا موت، ويا أهل النار خلود ولا موت» (٢).

قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح. اهـ.

وأصله في «الصحيحين» (٣)، لكن هذا السياق أجمع وأخطر.

وفي لفظٍ للترمذي: «فلو أن أحدًا مات فرحًا لمات أهل الجنة، ولو أن أحدًا مات حزنًا لمات أهل النار» (٤).

وروى الحارث بن أبي أسامة في «مسنده»: من حديث عبادة بن نُسَي عن عبد الرحمن بن غَنْم عن معاذ بن جبل رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إن الله ليكره في السماء [ظ/ق ٢٥ أ] أن


(١) ما بين المعكوفتين سقط من (ظ)، واستدركته من جامع الترمذي (٢٥٥٧) ..
(٢) أخرجه الترمذي رقم (٢٥٥٧)، والنسائي في الكبرى (١١٥٦٩)، وابن خزيمة في التوحيد رقم (١٢٣، ٢٥١) وغيرهم من طريق العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة فذكره.
قلت: لفظة «خائفين» غريبة، لم ترد في الروايات الصحيحة.
راجع: حادي الأرواح للمؤلف (٢/ ٨١٤).
(٣) أخرجه البخاري (٤٧٣٠، ٦٥٤٨)، ومسلم رقم (٢٨٤٩، ٢٨٥٠).
(٤) أخرجه الترمذي رقم (٢٥٥٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>