للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تقضي حاجتها» (١).

وقال خُلَيد بن دعلج عن قتادة قال: خرج عمر بن الخطاب رضي الله عنه من المسجد ومعه جارود العبدي فإذا بامرأة [ب/ق ٢٦ أ] بارزة على ظهر الطريق فسلم عليها عمر رضي الله عنه فردت عليه السلام وقالت: إيهًا يا عمر، عهدتك وأنت تُسمَّى عُميرًا في سوق عكاظ، تزع الصبيان بعصاك، فلم تذهب الأيام حتى سُمِّيت عمر، ولم تذهب الأيام حتى سميت (٢) أمير المؤمنين؛ فاتق الله في الرعية، واعلم أنه من خاف الوعيد قرب عليه البعيد، ومن خاف الموت خشي الفوت، فقال الجارود: قد أكثرت (٣) أيتها المرأة على أمير المؤمنين، فقال عمر رضي


(١) أخرجه الدارمي في الرد على الجهمية (ص/٤٥)، رقم (٧٩)، وفي الرد على بشر المريسي رقم (٦٢)، والبيهقي في الأسماء والصفات (٢/ ٣٢٢) رقم (٨٨٦) وغيرهم.

قال الذهبي: «هذا إسناد صالح، فيه انقطاع، أبو يزيد المدني لم يلحق عمر».
قال ابن كثير: «هذا منقطع بين أبي يزيد وعمر بن الخطاب، وقد روي من غير وجهٍ» ا. هـ. قلت: وله طرق عن عمر في أسانيدها مقال.
انظرها في التاريخ الكبير للبخاري (٧/ ٢٤٥)، والكنى والأسماء للدولابي (٢/ ٣٦).
(٢) قوله: «عمر، ثم لم تذهب الأيام حتى سُمِّيت» سقط من (ظ).
(٣) قوله: «قد أكثرت»، جاء في (ظ): «أكثرت»، وفي (ب): «اجترأت أكثرت»، وفي تاريخ المدينة «فقد اجترأت».

<<  <  ج: ص:  >  >>