للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم للأعجمية: «أين الله» فأشارت إلى السماء (١).

ووصف النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه عُرج به من الأرض إلى السماء ثم من السماء إلى سماء (٢) إلى سدرة المنتهى، ثم إلى ما فوقها حتى لقد قال: «لقد سمعت صريف الأقلام» (٣).

ولما فرضت الصلوات جعل كلما هبط من مكانه تلقَّاه موسى عليه السلام في بعض السماوات وأمره بسؤال التخفيف عن أمته، فيرجع صاعدًا مرتفعًا إلى الله سبحانه وتعالى يسأله حتى انتهت إلى خمس صلوات (٤) وسنذكر تمام كلامه (٥) إن شاء الله تعالى عن قرب.

قول الإمام أبي القاسم خلف بن عبد الله (٦) المقري الأندلسي


(١) تقدم تخريجه (ص/ ١٠٥).
(٢) سقط من «ب»: «ثم من السماء إلى سماء».
(٣) أخرجه البخاري في صحيحه رقم (٣٤٢)، ومسلم (١٦٣) من حديث ابن عباس وأبي حبَّة الأنصاري.
(٤) أخرجه البخاري (٣٤٢)، ومسلم (١٦٣).
(٥) في (ظ): «تمامه» بدل «تمام كلامه».
(٦) في (أ، ت، مط): «عبد الله بن خلف»، وفي (ع): «عبد الله بن أبي خلف»، ولم أقف على ترجمته، ومن خلال ورود اسمه في كتاب «التكملة لكتاب الصلة» لابن الأبَّار، فهو خلف بن عبدالله بن سعيد بن عباس بن مدبر الأزدي المقرئ ... =
= ... سمع الحديث من علي بن عمر الزهري في سنة ٤٥٨ هـ، وسمع منه محمد بن أحمد بن خلف التجيبي المعروف بابن حاج. فهو من طبقة تلاميذ الباجي وابن عبدالبر.
انظر: «تكملة كتاب الصلة» لابن الأبَّار (١/ ٦٧) و (٣/ ١٠٢ و ١٧٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>