للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ودليل قولهم أيضًا من القرآن: قوله تعالى: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} [طه/٥] وقوله تعالى: {ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ مَا لَكُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا شَفِيعٍ} [السجدة/٤] وقوله تعالى: {إِذًا لَابْتَغَوْا إِلَى ذِي الْعَرْشِ سَبِيلًا} [الإسراء/٤٢] وقوله تعالى: {يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ} [السجدة/٥] وقوله تعالى: {تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ} [المعارج/٤] وقوله تعالى لعيسى عليه الصلاة والسلام: {إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ} [آل عمران/ ٥٥]، وقوله تعالى: {لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ (٢) مِنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ (٣)} [المعارج/٢ ـ ٣] والعروج هو الصعود.

وقال مالك بن أنس: الله عز وجل في السماء، وعلمه في كل مكان لا يخلو من علمه (١) مكان (٢).

يريد ــ والله أعلم ــ بقوله [ظ/ق ٣٥ ب] في السماء: على السماء، كما قال تعالى: {وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ} [طه/٧١] وكما قال تعالى: {أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ} [الملك/١٦] أي من على السماء يعني على العرش وكما قال تعالى: {فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ} [التوبة/٢] أي على الأرض.


(١) في (ظ): «منه» بدل «من علمه».
(٢) تقدم تخريج قول مالك (ص/١٩٩، ٢٠٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>