للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عَرَضٌ من أعراض البدن كالحياة، وصفات الحي مشروطة بها، فإذا زالت بالموت تبعتها صفاته فزالت بزوالها. ونجا متأخروهم من هذا الإلزام وفروا إلى (١) القول بحياة الأنبياء عليهم السلام في قبورهم، فجعلوا لهم (٢) معادًا يختص بهم قبل المعاد الأكبر، إذ لم يمكنهم التصريح بأنهم لم يذوقوا الموت.

وقد أشبعنا الكلام على هذه المسألة واستيفاء الاحتجاج (٣) لهم وبيان ما في ذلك في كتاب «الشافية (٤) الكافية في الانتصار للفرقة الناجية» (٥).


(١) في (ب، ظ): «من»، ولعله سهو.
(٢) في (ب، ظ): «له» وهو خطأ.
(٣) في (ظ): «الحُجَج»، وفي (أ، ت، ع): «الحِجَاج».
(٤) كذا في جميع النسخ الخطية. ووقع في المطبوعة (مط): «الكافية الشافية ... ». وهذا العنوان ـ أعني «الشافية الكافية ... » جاء في صفحة العنوان من النسخة الظاهرية من هذا الكتاب «الشافية الكافية» وخاتمتها، وهي نسخة عالية نفيسة منقولة عن نسخة الحافظ ابن رجب بقراءة والده على المؤلف (ابن القيم) قبل وفاته بستة أشهر، وقد ذُكر العنوان المشهور: «الكافية الشافية» في آخر فصل الأمثال في الحاشية من نسخة المؤلف التي قوبلت عليها نسخة الظاهرية.
انظر: الكافية الشافية (١/ ٩، ١٠، ١٩٩ ـ ٢٠٣).
(٥) (٢/ ٣٠٧ ـ ٤٨٤) ط. عالم الفوائد.

<<  <  ج: ص:  >  >>