للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بـ «الإيماء إلى مسألة الاستواء» (١) فمن أراد الوقوف عليها (٢) فليقرأها.

وقد تقدم (٣) قول أبي عمر ابن عبد البر:

«وعلماء الصحابة، والتابعين الذين حمل عنهم التأويل قالوا في تأويل (٤) قوله تعالى: {مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ} [المجادلة/٧]: إنه على العرش وعلمه في كل مكان. وما خالفهم في ذلك أحد يحتج بقوله» (٥).

«وأهل السنة مجمعون على الإقرار بالصفات الواردة كلها في القرآن (٦) والسنة، والإيمان بها، وحملها على الحقيقة لا على المجاز؛ إلا أنهم لا يكيِّفُون شيئًا من ذلك، ولا يحدون فيه صفة محصورة، وأما أهل البدع الجهمية والمعتزلة كلها والخوارج فكلهم ينكرها، ولا يحمل شيئًا منها على الحقيقة، ويزعمون أن من أقر بها مُشَبِّه، وهم عند


(١) ذكر هذه الرسالة ونقل منها: شيخ الإسلام ابن تيمية في نقض التأسيس (١/ ١٦٨ ـ ١٧٠)، والقرطبي في الأسنى (٢/ ١٢١ ـ ١٢٣).
(٢) في (أ، ب، ت): «عليه».
(٣) سقط من (ت)، وقد تقدم في (ص/٢١٢).
(٤) سقط من (ظ): «قالوا في تأويل».
(٥) انظر: التمهيد (٧/ ١٣٩).
(٦) في (ع): «الكتاب» وقال الناسخ في الحاشية: في نسخة «القران».

<<  <  ج: ص:  >  >>