للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وما أقبح آثار (١) الناس [ب/ق ٥٢ أ] عليهم، ينفون عن كتاب الله تعالى تحريف الغالين (٢) وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين، الذين (٣) عقدوا ألوية البدعة وأطلقوا عنان الفتنة، فهم مختلفون في الكتاب، مخالفون للكتاب، مجمعون على مخالفة الكتاب، يقولون على الله تعالى وفي الله تعالى وفي كتاب الله تعالى بغير علم، يتكلمون بالمتشابه من الكلام، ويخدعون الجهال بما يشبِّهون عليهم، فنعوذ بالله من فتن المضلين».

ثم (٤) قال: «باب بيان ما ضلت فيه الجهمية الزنادقة من متشابه القرآن، ثم تكلَّم على قوله تعالى: {كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا} [النساء/٥٦]. قال: «قالت الزنادقة: فما بال جلودهم التي قد (٥) عصت قد احترقت وأبدلهم الله جلودًا غيرها، فلا نرى إلا أن الله عز وجل يعذِّب جلودًا بلا ذنب حين يقول: {بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا} [النساء/٥٦]، فشكّوا في القرآن وزعموا أنه متناقض.


(١) (أ، ب، ت): «أثر».
(٢) في (ب، ظ): «الضالين»، ولعله تصحيف.
(٣) سقط من (ظ).
(٤) سقط من (ب).
(٥) من (أ، ب، ت).

<<  <  ج: ص:  >  >>