للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والدعاء والرغبات إليه تعالى= نحو العلو لا تلتفت يمنة ولا يسرة، من غير مُوقفٍ وَقفهم عليه، لكن (١) فطرة الله التي فطر الناس عليها، وما من مولود إلا وهو يولد على هذه الفطرة (٢)، حتى يجهمه وينقله إلى التعطيل مَنْ يُقَيَّض له (٣).

قول عبد الرحمن بن مهدي رحمه الله:

روى عنه غير واحدٍ بإسنادٍ صحيحٍ أنه قال: إن الجهمية أرادوا أن ينفوا أن الله كلَّم موسى، وأن يكون على العرش، أرى أن يُستتابوا؛ فإن تابوا وإلا ضربت أعناقهم (٤).

قال علي بن المديني: لو حُلِّفت لحلفت بين الركن والمقام أني ما رأيت أعلم (٥) من عبد الرحمن بن مهدي (٦).


(١) في (أ، ت، ع): «ولكن».
(٢) في (أ): «الفِطَر».
(٣) قارن بدرء تعارض العقل والنقل (٦/ ٢٦٥، ٢٦٦).
(٤) أخرجه أبو داود في مسائل أحمد (ص/٢٦٢)، وعبد الله بن أحمد في السنة (٤٤، ٤٨)، واللالكائي في شرح أصول الاعتقاد رقم (٥٠٥، ٥٨٠) وغيرهم.
وصححه ابن تيمية والذهبي والمؤلف.
(٥) سقط من (ت).
(٦) انظر: مقدمة الجرح والتعديل (١/ ٢٥٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>