للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المريسي فقلت له: يا أبت (١) مثل هذا يدخل عليك! فقال: وما له؟ فقلت: إنه يقول: إن القرآن مخلوق، ويزعم أن الله معه في الأرض، وكلامًا ذكرته، فما رأيته اشتد عليه مثل ما اشتد عليه قوله: إن القرآن مخلوق وقوله إن الله معه في الأرض (٢).

ذكر هذين الأثرين عنه عبد الرحمن بن أبي حاتم في كتاب «الرد على الجهمية».

قول وهب بن جرير رحمه الله تعالى:

صحَّ عنه أنه قال: إياكم ورأي جهم؛ فإنهم يحاولون أن ليس في السماء شيء، وما هو إلا من وحي إبليس، وما هو إلا الكفر.

حكاه محمد بن عثمان الحافظ (٣) في رسالته في «السنة».

وقال البخاري رحمه الله تعالى في كتاب «خلق الأفعال» (٤):

وقال وهب بن جرير: الجهمية الزنادقة إنما يريدون أنه ليس على العرش استوى.


(١) في (أ، ب، ظ): «يا أبه».
(٢) أخرجه الخطيب في تاريخ بغداد (٧/ ٦٣) مطولًا، وابن حبان في الثقات (٩/ ٢٥٨) مختصرًا.
(٣) هو الذهبي، ورسالته في السنة هي «العرش» وقد أكثر عنه، ويحتمل أنها «العلو». والأثر أخرجه في العرش (٢/ ٢٦٨) (١٨٤) وفي العلو (٢/ ١٠٣٩) (٣٩٦).
(٤) (ص/١٣) رقم (٦)، وقد تقدم في (ص/١٩٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>