للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وذكر ابن أبي حاتم (١) بإسناده عن الأصمعي قال: قدمت امرأة جهم فقال رجل عندها: الله على عرشه. فقالت: محدود على محدود؟! فقال الأصمعي: هي كافرة بهذه المقالة (٢).

فهذه المقالة إماماها (٣) هذا الرجل وامرأته، وما أولاه بأن يصلى {نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ (٣) وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ} [المسد/٤، ٥].

قول إسحاق بن راهويه إمام أهل المشرق نظير أحمد رحمهما الله تعالى:

قال حرب (٤) بن إسماعيل الكرماني صاحب أحمد: قلت لإسحاق ابن راهويه: قول الله عز وجل: {مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ} [المجادلة/٧] كيف تقول فيه (٥)؟ قال: حيث ما كنت فهو أقرب إليك (٦) من حبل الوريد، وهو بائن من خلقه» (٧) ثم قال: وأعلى شيء


(١) في (أ، ت): «حاتم عنه».
(٢) ذكره شيخ الإسلام كما في مجموع الفتاوى (٥/ ٥٣)، والذهبي في العلو (٢/ ١٠٤١) (٣٩٧).
(٣) في (أ، ت): «إمامها» وهو خطأ. وسقطت هذه الكلمة من (ع).
(٤) في (ظ، ب): «أحمد» وهو خطأ.
(٥) سقط من (ب).
(٦) في (ب): «إليه».
(٧) انظر: مسائل حرب الكرماني (ص/٤١٢).
وأخرجه الهروي في ذم الكلام (٤/ ٣٣٧) رقم (١٢٠٨) من طريق: حرب الكرماني به.

<<  <  ج: ص:  >  >>