للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

متأولين بآرائنا ... ولا يثبت قدم الإسلام إلا على ظهر (١) التسليم والاستسلام، فمن رام [علم] (٢) ما حظر عنه علمه ولا يقنع بالتسليم فهْمُه؛ حجبه مرامه (٣) عن خالص التوحيد ... وصحيح الإيمان ... ، ومن لم يتوق النفي والتشبيه زلّ ولم يصب التنزيه ...

إلى أن قال: والعرش والكرسي حق، كما بيَّن في كتابه، وهو جل جلاله مستغنٍ عن العرش وما دونه، محيط بكل شيء وفوقه. وذكر سائر الاعتقاد (٤).

قول حماد بن هناد البُوشَنجِي (٥)، الحافظ أحد أئمة الحديث في وقته:

ذكر شيخ الإسلام الأنصاري، فقال: قرأت على أحمد بن محمد بن منصور: أخبركم جَدُّكم منصور بن الحسين حدثني أحمد بن الأشرف قال: حدثنا حماد بن هناد البوشنجي قال: هذا ما رأينا عليه أهل الأمصار، وما دلت عليه مذاهبهم فيه، وإيضاح منهاج العلماء وطرق الفقهاء، وصفة السنة وأهلها: أن الله فوق السماء السابعة على عرشه، بائن من خلقه، وعلمه وقدرته وسلطانه بكل مكان؟ فقال: نعم (٦).


(١) جاء في حاشية (ب): «لعله: ظاهر».
(٢) من الطحاوية، وهي ساقطة من جميع النسخ.
(٣) في (ب): «من الله» وهو خطأ.
(٤) انظر: العقيدة الطحاوية (ص/٢ ـ ٦).
(٥) جاء هذا النص في (أ، ت، ع، مط) قبل «قول أبي عيسى الترمذي» (ص/٣٦٦).
(٦) ذكره الذهبي في العلو (٢/ ١٢١٣) رقم (٤٨٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>