للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سلمة ــ عن الزبير أبي عبد السلام عن أيوب بن عبد الله الفهري أن ابن مسعود رضي الله عنه قال: إن ربكم ليس عنده ليل ولا نهار، نور السماوات والأرض من نور وجهه، وإن مقدار كل يوم من أيامكم عنده اثنتا عشرة ساعة، فتعرض عليه أعمالكم بالأمس أول النهار اليوم (١) فينظر فيها ثلاث ساعات، فيطلع فيها على ما يكره فيغضبه ذلك، فأول من يعلم بغضبه الذين يحملون العرش، يجدونه يثقل عليهم فيسبحه الذين يحملون العرش وسرادقات العرش والملائكة المقربون وسائر الملائكة» (٢).

وهو في معجم الطبراني (٣) أطول من هذا.

وصحَّ عن السدّي عن مُرَّة عن ابن مسعود، وعن أبي مالك، وأبي صالح عن ابن عباس، وعن مُرَّة عن ناسٍ من أصحاب رسول الله [ب/ق ٦٥ ب] صلى الله عليه وآله وسلم في قوله: {ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ} [فصلت/١١] «إن الله عز وجل كان على عرشه على الماء، ولم يخلق شيئًا قبل الماء ... الحديث. وفيه: «فلما فرغ من خلق ما أحب استوى

على العرش» (٤).


(١) كذا في جميع النسخ، ومصادر التخريج.
(٢) تقدم تخريجه (ص/٢٠).
(٣) (٩/ ٢٠٠)، رقم (٨٨٨٦).
(٤) أخرجه الطبري في تفسيره (١/ ١٩٤) مطوَّلًا، وفي تاريخه (١/ ٣٢، ٣٩، ٤٠)، =
= ... وابن خزيمة في التوحيد (٥٩٥)، والبيهقي في الأسماء والصفات، رقم (٨٠٧)، وفيه: «ولم يخلق شيئًا [غير ما خلق] قبل الماء».
وهذا سند ضعيف. ذكر ابن حجر من الروايات الضعيفة عن ابن عباس هذه الصيغة، فقال عن السُّدِّي: وهو كوفي صدوق، لكنه جمع التفسير من طرق منها: عن أبي صالح عن ابن عباس، وعن مُرَّة بن شراحيل عن ابن مسعود، وعن ناس من الصحابة رضي الله عنهم وغيرهم، وخلَّط روايات الجميع فلم تتميَّز روايات الثقة من الضعيف، ولم يلق السدي من الصحابة إلا أنس بن مالك ... انظر: العجاب (ص/١٣).

ولهذا قال الطبري عن هذه الصيغة: «ولست أعلمه صحيحًا؛ إذ كنت بإسناده مرتابًا». التفسير (١/ ٣٥٤)، ط. شاكر.

<<  <  ج: ص:  >  >>