للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عن مجاهد في قوله عز وجل: {وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيًّا} [مريم/٥٢] قال: بين السماء السابعة وبين العرش سبعون ألف حجاب ... فما زال يقرب موسى حتى كان (١) بينه وبينه حجاب [واحد] (٢)، فلما رأى مكانه وسمع صريف القلم قال: رب أرني أنظر إليك.

وقال البخاري في «صحيحه» (٣) قال أبو العالية: «استوى إلى السماء: ارتفع» (٤).

وقال مجاهد: «استوى: علا على العرش» (٥).

وقال مجاهد في قوله تعالى: {فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ ... } [مريم/٥٩] قال: «هم في هذه الأمة، يتراكبون كما تتراكب الحمر والأنعام في الطرق، ولا يستحيون الناس في الأرض، ولا يخافون الله في السماء».

رواه الهيثم بن خلف الدوري في كتاب «تحريم اللواط» (٦).


(١) في (مط): «صار».
(٢) من البيهقي.
(٣) كتاب التوحيد (٢٢) باب: {وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ} [هود/٧]، {وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ} [التوبة/٢٩] (٦/ ٢٦٩٨).
(٤) أخرجه ابن حجر في التغليق (٥/ ٣٤٤) وسنده حسن.
(٥) أخرجه الفريابي في تفسيره ـ كما في التغليق (٥/ ٣٤٥) وسنده حسن.
(٦) (ص/٣٧)، رقم (١٠٥)، وعبد بن حميد في تفسيره، الدرر (٤/ ٤٩٩). ... =
= ... ـ وروى آدم عن ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد ـ في هذه الآية، قال: هم عند قيام الساعة، وذهاب صالحي أُمة محمد - صلى الله عليه وسلم -، ينزو بعضهم على بعضٍ في الأزقّة زُناة». انظر: تفسير مجاهد رقم (٩٢٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>