للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ} (١) [الأنبياء/٨٧].

وقال الحسن: ليس عند ربك شيء أقرب إليه من إسرافيل (٢).

وذكر ابن منده: أخبرنا أحمد بن محمد بن عمر (٣) الوراق حدثنا إسماعيل بن أبي كثير حدثنا مكي بن إبراهيم حدثنا هشام عن الحسن (٤) قال: قال الله عز وجل: «لما خلقت خلقي واستويت على عرشي كتبت: إن رحمتي سبقت غضبي، ولولا ذلك لهلكوا» (٥).


(١) انظر: إثبات صفة العلو (ص/١٤٢، ١٤٣)، رقم (٤٥).
وفيه أبو حذيفة البخاري إسحاق بن بشر، قال الذهبي: كذَّاب. العلو (١/ ٥٥٤).
(٢) أخرجه ابن قدامة في إثبات صفة العلو (ص/١٦١، ١٦٢)، رقم (٧٠).
من طريق إسحاق بن بشر عن أبي بكر الهذلي عن الحسن فذكره.
قلت: إسحاق بن بشر كذَّاب، وقد خولف هنا كما سبق بيانه (ص/١٨٨).
(٣) كذا في (أ، ت)، وفي (ع): «عمران».
(٤) وقع في (ب، ظ): «وذكر ابن منده: بإسناده عن الحسن».
(٥) أخرجه إبراهيم بن الحسين الهمداني في زوائده على تفسير مجاهد رقم (٣٦٩) عن آدم بن أبي إياس عن المبارك بن فضالة عن الحسن، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إن بني إسرائيل قالوا لموسى: سَلْ لنا ربك، هل يصلِّي؟ فأوحى الله عز وجل إليه: يا موسى، أخبرهم أني أصلِّي، وأن صلاتي: أنه سبقت رحمتي غضبي؛ لولا ذلك لهلكوا».
وهذا مرسل، وحديث هشام بن حسان القُرْدوسي عن الحسن ـ الذي ساقه المؤلف ـ أشبه بالصواب.

<<  <  ج: ص:  >  >>