للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يُولَدْ (٣) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ}، فلا صفة أبلغ مما وصف الله به نفسه، وكذا النزول والضحك والمباهاة والاطلاع: كما شاء أن ينزل، وكما شاء أن يباهي، وكما شاء أن يطلع (١)، وكما شاء أن يضحك، فليس لنا أن نتوهم كيف وكيف، وإذا قال لك الجهمي: أنا كفرت برب يزول عن مكانه. فقل أنت: أنا أؤمن برب يفعل ما يشاء (٢).

وقد ذكر هذا الكلام الأخير عن الفضيل البخاري في كتاب «خلق الأفعال» (٣) فقال: وقال الفضيل بن عياض: إذا قال لك الجهمي فذكره.

قول يحيى بن معاذ الرازي:

قال: الله تعالى على العرش بائن من الخلق، قد أحاط بكل شيء علمًا، وأحصى كل شيء عددًا، ولا يشك في هذه المقالة إلا جهمي رديء ضليل، وهالك مرتاب، يمزج الله بخلقه، ويخلط منه الذات بالأقذار والأنتان (٤).


(١) سقط من (ب، ظ، ع): «وكما شاء أن يطَّلع».
(٢) أخرجه الأثرم في السنة كما في مجموع الفتاوى لابن تيمية (٥/ ٦١، ٦٢).
وأخرجه أيضًا بإسناد آخر أبو إسماعيل الهروي في كتاب «الفاروق» كما في الفتاوى (٥/ ٦٢).
(٣) (ص/٤٢)، رقم (٦١)، ومن طريقه: الصابوني (ص/٦٥).
(٤) أخرجه أبو إسماعيل الأنصاري الهروي، كما في مجموع الفتاوى (٥/ ٤٩)، والعلو للذهبي (٢/ ١١٦٤) رقم (٤٦٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>