«هذا آخر كتاب «اجتماع الجيوش الإسلامية على حرب المعطلة والجهمية»، ليلة الخميس في شهر رجب سنة ستين وسبعمائة».
وقد انفردت هذه النسخة بعدَّة مميزات:
١ - قُرب عهدها بالمؤلف؛ حيث نسخت ــ كما تقدم ـ سنة ٧٦٠ هـ، أي بعد وفاة المؤلف رحمه الله بتسع سنين.
٢ - انفرادها بزيادات كثيرة، أضافها المؤلف بعد تأليف أصل الكتاب، خلت عنها جميع النسخ الخطية والمطبوعة، فانظر على سبيل المثال في (١٧ ق/أ ـ ب): «أقوال رسل الله، والسفراء بينه وبين خلقه، وأعرف الخلق به وأعظمهم تنزيهًا له، وقد اتَّفقت كلمتهم من أولهم إلى آخرهم على أن الله فوق سماواته عالٍ على خلقه مستوٍ بذاته على عرشه.
قال الشيخ أبو محمد عبد القادر الجيلي:
«وعلو الله على خلقه فوق سماواته في كل كتابٍ أُنزل، على كل نبي أُرسل».
ثم ذكر قول: آدم أبي البشر عليه السلام. وذكر قول داود عليه السلام. ثم قول إبراهيم عليه السلام. ثم قول يوسف عليه السلام. ثم قول موسى عليه السلام. ثم قول نبينا محمد سيد