للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الهمداني ... » (١).

قول الإمام العارف معمر بن أحمد الأصبهاني شيخ الصوفية في أواخر المائة الرابعة:

قال في رسالة له: أحببت أن أُوصي أصحابي بوصية من السنة، وموعظة من الحكمة، وأجمع ما كان عليه أهل الحديث والأثر، وأهل المعرفة والتصوف من المتقدمين والمتأخرين، قال فيها: وأن الله استوى على عرشه بلا كيف ولا تشبيه ولا تأويل، والاستواء معقول، والكيف مجهول، وأنه عز وجل بائن من خلقه، والخلق بائنون منه، بلا حلول ولا ممازجة ولا اختلاط ولا ملاصقة؛ لأنه الفرد البائن من الخلق، الواحد الغني عن الخلق، وأن الله سميع بصير عليم خبير، يتكلم ويرضى ويسخط ويضحك ويعجب، ويتجلى لعبادة يوم القيامة ضاحكًا، وينزل كل ليلة إلى سماء الدنيا كيف شاء، فيقول: هل من داع فأستجيب له؟ هل من تائب فأتوب عليه؟ حتى يطلع الفجر. ونزول الرب [ظ/ق ٦٥ أ]


(١) ذكرها شيخ الإسلام ابن تيمية في منهاج السنة (٢/ ٦٤٢، ٦٤٣)، وفي نقض التأسيس (٤/ ٥١٨، ٥١٩)، وفي مجموع الفتاوى (٤/ ٤٤)، وفي الاستقامة (١/ ١٦٧).
وذكرها الذهبي في العلو (٢/ ١٣٤٧) (٥٣٨)، وفي سير أعلام النبلاء (١٨/ ٤٧٧) بسنده.
قال الألباني: إسناد هذه القصة صحيح، مسلسل بالحفاظ. مختصر العلو.

<<  <  ج: ص:  >  >>