للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وحكى عنه (١) أبو الحسن الأشعري أنه كان يقول: إن الله مستوٍ على عرشه ـ كما قال ـ وأنه فوق كل شيء. هذا لفظ حكاية الأشعري (٢) عنه.

وحكى عنه أبو بكر بن فورك فيما جمعه من مقالاته في كتابه (٣) «المجرد»: وأخرج من النظر والخبر قول من قال: لا هو (٤) في العالم ولا خارجًا منه (٥) فنفاه نفيًا مستويًا؛ لأنه لو قيل له: صِفْهُ بالعدم، ما قدر أن يقول أكثر من هذا. وردَّ أخبار الله نصًّا (٦)، وقال في ذلك ما لا يجوز في نص ولا معقول، وزعم أن هذا هو التوحيد الخالص، والنفي الخالص عندهم هو الإثبات الخالص، وهم عند أنفسهم قيَّاسون.

قال: فإن قالوا: هذا إفصاح منكم بخلو الأماكن منه، وانفراد (٧) العرش به.

قيل: إن كنتم تعنون خلو الأماكن من تدبيره، وأنه غير عالم بها


(١) سقط من (ب، ظ).
(٢) في كتاب «مقالات الإسلاميين واختلاف المصلين ... » (ص/٢٩٩).
(٣) في (أ، ب، ت، ع): «كتاب».
(٤) سقط من (ب).
(٥) سقط من (ع).
(٦) في (أ، ت، ع): «أيضًا».
(٧) في (أ، ت، ع): «وإفراد».

<<  <  ج: ص:  >  >>