وزيادة (خديجة وفاطمة) شاذة غير محفوظة، وهي وهم على آدم وأبي أسامة. فأخرجه البخاري في صحيحه (٣٢٥٠) عن آدم، وأبو يعلى في مسنده (١٣/ ٢٥٣) (٧٢٦٩) عن مجاهد بن موسى عن أبي أسامة كلاهما عن شعبة به، بدون ذكر (خديجة وفاطمة) رضي الله عنهما، وهذا هو المحفوظ عنهما. وهكذا رواه: يحيى بن سعيد القطان ومحمد بن جعفر (غُندر) ووكيع بن الجراح وغيرهم كلهم عن شعبة به مثله، ولم يذكروا (خديجة وفاطمة) وهو الصواب. أخرجه البخاري (٣٢٣٠ و ٣٥٥٨)، ومسلم (٢٤٣١)، والنسائي (٣٩٤٧) وعبد ابن حميد (٥٦٤)، وأحمد (١٩٥٢٣ و ١٩٦٦٨)، والطحاوي في شرح المشكل رقم (١٥٠)، واللالكائي برقم (٢٧٤٧ و ٢٧٤٨) والطيالسي في مسنده (٥٠٦).
تنبيه: ذكر الحافظ في الفتح (٦/ ٤٤٧): أن الطبراني وأبا نعيم في الحلية والثعلبي في تفسيره أخرجوا زيادة (خديجة وفاطمة) من طريق عمرو بن مرزوق عن شعبة. قلت: لعله وهم في ذلك فدخل عليه حديث في حديث، وإلا فالحديث عند الطبراني (٢٣/ ٤١) وفي الحلية (٥/ ٩٨ ـ ٩٩) من طريق عمرو بن مرزوق بدون الزيادة، وأما الثعلبي فقد تقدم ذكره. (٢) أخرجه البخاري في صحيحه (١/ ١١) معلَّقًا، ووصله ابن أبي شيبة في الإيمان رقم (١٣٥).