للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال صلى الله عليه وسلم «لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم فإنما أنا عبده فقولوا: عبد الله ورسوله» (١) .

وهذان الموقفان - أي موقف اليهود وموقف النصارى - يمثلان مواقف الناس في الأنبياء والرسل في جانب الإفراط والتفريط والغلو والجفاء (٢) . أمّا الموقف الحق وهو الذي قررّه القرآن وبينه، فإنه بين هذين الموقفين، فهو وسط بين الغلو والجفاء، والإفراط والتفريط، ويمكن تلخيصه فيما يلي:


(١) - أخرجه البخاري (٤ / ١٤٢) وأحمد (١ / ٢٣، ٢٤، ٤٧، ٥٥) .
(٢) - قد تكون هناك مواقف لبعض اليهود تتشابه مع موقف النصارى، كقول بعضهم «عزيز ابن الله» وكذلك قد تكون هناك مواقف لبعض النصارى تشابه موقف اليهود، كخذلان بعضهم لعيسى وعدم نصرته، والعبرة بالموقف لا بالأشخاص سواء أكانوا من اليهود أم النصارى أم المشركين أم غيرهم.

<<  <   >  >>