للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الإفراط

لغة هو: التقدّم ومجاوزة الحدّ.

قال ابن فارس: يُقال: أفرط: إذا تجاوز الحدّ في الأمر، يقولون: إيَّاك والفرط، أي لا تجاوز القدر، وهذا هو القياس، لأنَّه إذا جاوز القدر فقد أزال الشيء عن وجهته (١) .

وقال الجوهري: وأفرط في الأمر: أي: جاوز فيه الحدّ (٢) .

وفي لسان العرب: وأمر فُرُط، أي: مجاوز فيه الحدّ.

والفُرطة - بالضم -: اسم للخروج والتقدّم، ومنه قول أم سلمة لعائشة: إن رسول الله، صلى الله عليه وسلم نهاك عن الفُرْطَة في البلاد، وفي رواية: نهاك عن الفُرْطَة في الدّين، يعني السّبق والتقدّم ومجاوزة الحدّ.

والإفراط: الإعجال والتقدّم، وأفرط في الأمر: أسرف وتقدَّم.

وكل شيء جاوز قدره فهو مفرط (٣) .

قال - تعالى -: {إِنَّنَا نَخَافُ أَنْ يَفْرُطَ عَلَيْنَا أَوْ أَنْ يَطْغَى} (طه: من الآية ٤٥) .

قال الطبري: وأما الإفراط فهو الإسراف والإشطاط والتعدّي، يقال منه، أفرطت في قولك، إذا أسرف فيه وتعدَّى.

وأمَّا التَّفريط فهو التَّواني، يُقال منه: فرَّطت في هذا الأمر حتى فات، إذا توانى فيه.


(١) - انظر: معجم مقاييس اللغة مادة (فرط) (٤ / ٤٩٠) .
(٢) - انظر: الصحاح مادة (فرط) (٣ / ١١٤٨) .
(٣) - انظر: لسان العرب مادة (فرط) .

<<  <   >  >>